يراجعه في الكلام. (نَفَراً) ؛ أي : حشما وأعوانا. وقيل : أولادا ذكورا ، لأنّهم الذين ينفرون معه. (١)
(وَكانَ لَهُ) ؛ أي : كان للنخل الذي فيهما (ثَمَرٌ). أبو عمرو بضمّ الثاء وسكون الميم ، جمع ثمار ، كما يخفّف كتب. (٢)
(ثَمَرٌ) الباقون غير عاصم بضمّ الثاء والميم. (٣)
[٣٥] (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (٣٥))
(وَدَخَلَ) الكافر قطروس (جَنَّتَهُ) بصاحبه المسلم يطوف به فيها ويفاخره بها. [وإفراد الجنّة لأنّ المراد ما هو جنّته وما متّع به من الدنيا تنبيها على أن لا جنّة له] غيرها ولا حظّ له في الجنّة التي وعد المتّقون ، أو لاتّصال كلّ واحدة من جنّتيه بالأخرى ، أو لأنّ الدخول يكون في واحدة. (ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) ؛ أي : ضارّ لها بعجبه وكفره. (أَنْ تَبِيدَ) ؛ أي : تفنى. (٤)
[٣٦] (وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (٣٦))
(وَما أَظُنُّ) ؛ أي : ما أظنّ أنّ القيامة والبعث حقّ كما يقوله الموحّدون. (وَلَئِنْ رُدِدْتُ) على سبيل الفرض والتقدير ، سيعطيني في الآخرة أفضل منها لكرامتي عليه. ظنّ الجاهل أنّه أوتي ما أوتي لكرامته على الله. وفي هذا دلالة على أنّه لم يكن قاطعا على نفي المعاد بل كان شاكّا فيه. (خَيْراً مِنْها). أهل الحجاز وابن عامر : «منهما» بزيادة ميم. (٥)
(مُنْقَلَباً) : مرجعا وعاقبة. وانتصابه على التمييز. أي : منقلب تلك خير من منقلب هذه. لأنّها فانية وتلك باقية. (٦)
__________________
(١) تفسير البيضاويّ ٢ / ١١.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٧٢٣ و ٧٢١.
(٣) مجمع البيان ٦ / ٧٢١.
(٤) تفسير البيضاويّ ٢ / ١١.
(٥) مجمع البيان ٦ / ٧٢٣ و ٧٢١.
(٦) الكشّاف ٢ / ٧٢٢.