(كُلِّ مَسْجِدٍ). عن أبي عبد الله عليهالسلام : يعني الائمّة عليهمالسلام.
(وَلا تُسْرِفُوا) بتحريم الحلال ، أو بالتعدّي إلى الحرام ، أو بإفراط
الطعام والشره عليه.
[٣٢] (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ
الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ
الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
هذه الآية
ناعية على المتصوّفة والمتزهّدة الذين يأمرون متابعيهم من بهائم الناس بلبس الخشن
وأكل الجشب لكن في الملأ وأمّا في الخلأ فيأكلون ما يريدون ويلبسون ما يتنعّمون.
ومقالة السفيان الثوريّ وعبّاد البصريّ مع الصادق عليهالسلام مذكورة تفصيلا في كتاب الكافي. فليطالعها من أراد الاطّلاع على أحوالهم.
(قُلْ مَنْ حَرَّمَ) ـ الآية. فيه دليل على أنّ الأصل في المطاعم والملابس الإباحة.
(قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللهِ) من الثياب ومن كلّ ما يتجمّل به. (وَالطَّيِّباتِ) : المستلذّات من المآكل والمشارب. ومعنى الاستفهام
إنكار تحريم هذه الأشياء. وقيل : كانوا إذا أحرموا ، حرّموا الشاة وما يخرج منها
من لحمها وشحمها ولبنها. (يَوْمَ الْقِيامَةِ). أمّا في الدنيا فالكفّار يشاركونهم فيها.
(خالِصَةً) ؛ أي : خالصة يوم القيامة من الهموم والأحزان. وأمّا في الدنيا فغير خالصة
منها.
(خالِصَةً). بالرفع ، على أنّه خبر لقوله : (هِيَ) أو خبر بعد خبر والخبر الأوّل (لِلَّذِينَ آمَنُوا). من باب : هذا حلو حامض. وأمّا النصب ، فعلى أنّه حال
من قوله : (لِلَّذِينَ آمَنُوا).
__________________