قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٢ ]

    عقود المرجان في تفسير القرآن

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٢ ]

    تحمیل

    عقود المرجان في تفسير القرآن [ ج ٢ ]

    100/653
    *

    بدليل : (خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى). (١) والدليل عليه قوله : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) ثمّ فسّرها بقوله : (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) والمعز والضأن جمع ماعز وضائن. (٢)

    (ثَمانِيَةَ). مفعول كلوا ، و (لا تَتَّبِعُوا) اعتراض بينهما أو فعل دلّ عليه. (وَمِنَ الْمَعْزِ).

    ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : «معز» بفتح العين. نصب (الذَّاكِرِينَ) و (الْأُنْثَيَيْنِ) بحرّم. (٣)

    (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ). قيل : إنّ المراد بالاثنين الأهليّ والوحشيّ من الضأن والمعز والبقر. والمراد بالانثيين من الإبل العراب والبخاتيّ. وهو المرويّ عن أبي جعفر عليه‌السلام. وإنّما خصّ هذه الثمانية لأنّها التي وقع تحريمهم فيها. (٤)

    عن داوود الرقّيّ قال : سألني بعض الخوارج عن هذه الآية : (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ) ـ الآية :

    ما الذي أحلّ من ذلك وما الذي حرّم؟ فلم يكن عندي فيه شيء. فدخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وأنا حاجّ فأخبرته بما كان. فقال : إنّ الله أحلّ في الأضحيّة بمنى الضأن والمعز الأهليّة وحرّم أن يضحّى فيه البخاتيّ. وأحلّ البقر الأهليّة أن يضحّى بها وحرّم الجبليّة. فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بهذا الجواب. فقال : هذا شيء حملته الإبل من الحجاز. (٥)

    (نَبِّئُونِي) : أخبروني من جهة معلومة من جهة الله يدلّ على تحريم ما حرّمتم. (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) في أنّ الله حرّمه. (٦)

    [١٤٤] (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٤٤))

    والهمزة في آلذاكرين للإنكار. والمراد بالذكرين الذكر من الضأن والذكر من المعز ، و

    __________________

    (١) النجم (٥٣) / ٤٥.

    (٢) الكشّاف ٢ / ٧٣.

    (٣) تفسير البيضاويّ ١ / ٣٢٤.

    (٤) مجمع البيان ٤ / ٥٨١.

    (٥) الكافي ٤ / ٤٩٢ ، ح ١٧.

    (٦) الكشّاف ٢ / ٧٤.