كافر. لأنّهم قالوا لمّا أمروا بالحجّ : الحجّ غير واجب. (١)
(مَنْ كَفَرَ). قيل للكاظم عليهالسلام : من لم يحجّ منّا ، فقد كفر؟ قال : لا ، ولكن من قال ليس هذا هكذا ، فقد كفر. (٢)
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قيل له : (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ) أهو في الحجّ؟ قال : نعم ؛ هو كفر النعم.
وقال : من ترك ، في خبر آخر. (٣)
[٩٨] (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ)
(شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ) ؛ أي : حفيظ على أعمالكم. (٤)
[٩٩] (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
«لم تصدون الناس» عن الدخول في دين الإسلام بقولكم انّ صفة محمّد صلىاللهعليهوآله ليست في كتبكم. (٥)
(عِوَجاً). حال من الواو. أي : باغين طالبين لها اعوجاجا ، بأن تلبسوا على الناس وتوهّموا أنّ فيه عوجا عن الحقّ يمنع النسخ وتغيير صفة رسول الله صلىاللهعليهوآله أو بأن تحرّشوا بين المؤمنين لتختلف كلمتهم. (٦)
(عِوَجاً) ؛ أي : تطلبون بسبيل الله عوجا عن سمت الحقّ وهو الضلال. (شُهَداءُ). أي بتقديم البشارة بمحمّد صلىاللهعليهوآله في كتبكم. فكيف تصدّون عنه من يطلبه؟ والمراد : وأنتم عقلاء. (٧)
__________________
(١) مجمع البيان ٢ / ٧٩٩.
(٢) الكافي ٤ / ٢٦٥.
(٣) تفسير العيّاشيّ ١ / ١٩٣.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٨٠١.
(٥) مجمع البيان ٢ / ٨٠١.
(٦) تفسير البيضاويّ ١ / ١٧٢.
(٧) مجمع البيان ٢ / ٨٠١.