رواية أخرى بدل الهدهد الغراب. (١)
وكانت الجبال عشرة. ومن أجل هذا كان الرجل إذا أوصى بجزء من ماله يكون هو العشر. فدعا إبراهيم عليهالسلام بمهراس فدقّ فيه الطير جميعا وجعل الرأس عنده. ثمّ إنّه دعا بالّذي أمر به ، فطار اللّحم والريش بعضه إلى بعض واتّصلت بالمناقير حتّى طارت فوقعت تلقط الحبّ عنده وتشرب الماء. (٢)
عن يونس بن ظبيان قال : كنّا عند الصادق عليهالسلام فذكرنا ما صنع إبراهيم. فدعا بالطاووس فحضر. وكذلك الثلاثة فدقّ لحمها وصنع مثل ما صنع إبراهيم. (٣)
عن الصادق عليهالسلام : تفسير الباطن : خذ أربعة ممّن يتحمّل الكلام فاستودعهم علمك. ثمّ ابعثهم في أطراف الأرضين حججا لك على الناس. وإذا أردت أن يأتوك ، دعوتهم بالاسم الأكبر ، يأتوك سعيا بإذن الله. (٤)
(فَصُرْهُنَّ). حمزة بكسر الصاد. (٥)
(فَصُرْهُنَّ) ؛ أي : فاضممهنّ إليك لتتأمّل حليّهنّ وأوصافهنّ حتّى تعرفهنّ بعد الإحياء. (٦)
(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ). قيل : لمّا قال نمرود : أنا أحيي وأميت ، قال له : إنّ إحياء الله الموتى بردّ الروح إلى بدنها. فقال له نمرود : هل عاينته؟ فلم يقدر أن يقول نعم وانتقل إلى تقرير آخر. ثمّ سأل ربّه أن يريه ليطمئنّ قلبه على الجواب إن سئل عنه مرّة أخرى. (لِيَطْمَئِنَّ) بمضامّة العيان إلى الاستدلال. (٧)
(لِيَطْمَئِنَّ). متعلّق بمحذوف. أي : سألت. (٨)
__________________
(١) مجمع البيان ٢ / ٦٤٤.
(٢) تفسير العيّاشيّ ١ / ١٤٤ و ١٤٦.
(٣) الخرائج والجرائح / ٢٦٤.
(٤) الخصال / ٢٦٤.
(٥) مجمع البيان ٢ / ٦٤١.
(٦) الكشّاف ١ / ٣١٠ ، وتفسير البيضاويّ ١ / ١٣٧.
(٧) تفسير البيضاويّ ١ / ١٣٧.
(٨) الكشّاف ١ / ٣٠٩.