وأما المستثنى: فهو المُخرج من جنس المخرج منه. (بمنـزلة المطروح ـ والمطروح منه).
وأدوات الاستثناء هي: (إلا ـ وغير ـ وسوى ـ وعدا ـ وخلا ـ وحاشا) وقد ألحقوا بها (لاسيما ـ وليس ـ ولا يكون ـ وبيْدَ).
والمستثنى قسمان: متصل ـ ومنقطع.
فالمتصل: ما كان من جنس المستثنى منه، نحو : تصدأ كلُ المعادن إلا الذهب والفضة.
والمنقطع: ما ليس من جنس المستثنى منه، نحو : جاء المسافرون إلا كتابهم(١).
والمستثنى (بإلا) له ثلاث حالاتٍ: وجوب النصب، وجواز النصب، والبدلية، ووجوب أن يكون على حسب ما يقتضيه العامل الذي قبل (إلا).
(الحالة الأولى وجوب النصب)
يجب نصب المستثنى (بإلا) في ثلاثة مواضع:
أولاً: إذا كان المستثنى مؤخراً في كلام تام موجب(٢)، نحو : قام
__________________
(١) لابد في المستثنى المنقطع من ارتباطه (معنى) بالمستثنى منه لملابسة بينهما فلا يقال: جاء القوم إلا الذئاب، ويجب أن يكون الفعل صالحاً له فلا يقال: تكلم القوم إلا بعيراً، والمستثنى المتصل هو الأصل وهو الشائع في الاستعمال، وأما المنقطع فهو نادر.
(٢) المراد بالكلام التام: ما كان المستثنى منه مذكوراً فيه، والموجب ما كان مثبتاً غير منفي.