لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملِكاً |
|
جُنوده ضاق عنها السهلُ والجبل |
ما كان أحسن أيام السرور وما |
|
أقلها بيننا والدهرُ ذو غِيَرِ |
ما كان أجدرنا منكم بتكرمةٍ |
|
لو أن أمرَكمو من أمرنا أمَمُ |
ليس ينفك ذا غِنىً واعتزاز |
|
كلٌّ وأن ليسَ يَعتبرُ |
إذا كنت ذا مالٍ ولم تكُ ذا نَدَي |
|
فأنت إذاً والمقترون سواء |
لا تسمعن من الحسود مقالةً |
|
لو كان حقاً ما يقولُ لما وشى |
ما كل من يُبدي البشاشةَ كائناً |
|
أخاكَ إذا لم تُلِفه لك مُنجداً |
إذا ما كنت ذا قلب قَنوعٍ |
|
فأنت ومَالِكُ الدينا سواء |
ولستُ بمفراحٍ إذا الدهر سرني |
|
ولا جازع من صَرْفِهِ المُتَقلّب |
إذا كان المُحب قليل حظٍ |
|
فما حسناته إلا ذنوبُ |
ليست الأحلامُ في حال الرضا |
|
إنما الأحلامُ في حال الغضبْ |
كن ما استعطت عن الأنام بمعزلِ |
|
إن الكثير من الورى لا يُصحب |
وليس بحاكم من لا يبالي |
|
أأخطأ في الحكومة أم أصابا |
تباً لمن يُمسي ويُصبح لاهياً |
|
ومَرامُه المأكولُ والمشروبُ |
مادمت حياً فدار الناس كلهم |
|
فإنما أنت في دارِ المُدَارَاةِ |