الثالث والثمانون : كلّ من ثبتت له الإمامة [تحصل] (١) منه الغاية المقصودة من ثبوت الإمام ، ولا شيء من غير المعصوم يحصل منه الغاية المقصودة من ثبوت الإمام بالإمكان.
ينتج : [لا شيء] (٢) ممّن تثبت له الإمامة بغير معصوم بالضرورة.
ويلزمها : كلّ من ثبتت له الإمامة معصوم بالضرورة.
فهنا مقدّمات أربع :
المقدّمة الأولى : الصغرى.
و [برهانها] (٣) : أنّ كلّ فعل صدر من عالم [بفعله] (٤) مختار حكيم فله غاية في فعله ، وكذا كلّ ما أوجبه الشارع فله غاية ، والإمامة عندنا من فعل الله تعالى ومن نصّ النبيّ (٥) ، فلا بدّ لها من غاية ، وعند العامّة تجب بالشرع (٦) ، فلها غاية ، وإلّا كان فعلها و (٧) إيجابها [عبثا] (٨) ، وهو محال.
لا يقال : أفعال الله تعالى لو كانت معلّلة بالأغراض لزم استكماله بها ، واللازم باطل ، فكذا الملزوم.
__________________
(١) في «أ» : (تحصيل) ، وما أثبتناه من «ب».
(٢) من «ب».
(٣) في «أ» و «ب» : (برهانه) ، وما أثبتناه للسياق.
(٤) في «أ» : (يفعله الله) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) انظر : النكت الاعتقادية (ضمن سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد) ١٠ : ٣٩ ـ ٤١. الذخيرة في علم الكلام : ٤٠٩ ـ ٤١٠ ، ٤٣٧. قواعد المرام في علم الكلام : ١٧٥ ـ ١٧٦ ، ١٨١.
(٦) انظر : قواعد العقائد : ١١٠. قواعد المرام في علم الكلام : ١٧٥. كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : ٣٨٨. المغني في أبواب التوحيد والعدل (الإمامة ١) : ١٦ وما بعدها. الأحكام السلطانية ١ : ١٩ ، ٢ : ٥. كتاب المحصّل : ٥٧٤.
(٧) في «ب» : (أو) بدل : (و).
(٨) في «أ» : (عينا) ، وما أثبتناه من «ب».