ويزيدهم إيماناً (١).
كيفية رؤية النبيّ صلىاللهعليهوآله في الإسراء والمعراج
س : هل إنّ ما رآه النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله في الإسراء والمعراج كان برؤية قلبية فقط؟ أم أنّها كانت قلبية وبصرية أيضاً؟ أرجو الإجابة على سؤالي مدعماً بأقوال المعصومين عليهمالسلام ، وغفر الله لكم ، وشكر مساعيكم في نشر العقيدة الحقّة.
ج : تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ، والزيدية ، والمعتزلة : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أُسري يقظة بجسمه وروحه إلى بيت المقدس لقوله تعالى : إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ، وعُرج إلى السماوات لقوله تعالى : وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى.
ودلّت عليه الروايات المتواترة عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام والصحابة ، كابن عباس وابن مسعود ، وجابر وحذيفة وأنس ، وعائشة وأُمّ هاني.
وعليه تكون رؤية النبيّ صلىاللهعليهوآله في معراجه رؤية بصرية وقلبية للسماوات ، فرأى الأنبياء والعرش وسدرة المنتهى والجنّة والنار بعينه الشريفة ، ورأى جبرائيل على ما هو عليه ، من الهيئة التي خلقه الله تعالى عليها ، فعن الإمام الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (٢) قال : «رأى جبرائيل على ساقة الدرّ ...» (٣).
نعم رأى ربّه برؤية قلبية لا بصرية ، فعن محمّد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام : هل رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله ربّه عزّ وجلّ؟
__________________
١ ـ الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم ٣ / ٣٤.
٢ ـ النجم : ١٨.
٣ ـ التوحيد : ١١٦.