مَن التزم بالوصية ممدوح
س : يرجى تزويدي بأسماء جميع معاصرين النبيّ صلىاللهعليهوآله من الصحابة ، مع ذكر الموالي منهم لأهل البيت والمعادي لهم؟ دون الحاجة لذكر الموقف الذي حصل له.
مع خالص شكري وتقديري لجهودكم المبذولة في خدمة الدين والمسلمين.
ج : فكما روى علماء المذاهب الإسلامية : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبداً» ، قاله صلىاللهعليهوآله في عدّة مواطن ، آخرها قبيل وفاته ، ويعتبر هذا الحديث وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أُمّته.
وكذا قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في يوم غدير خم : «مَن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ والِ مَن والاه ، وعادِ مَن عاداه» (١) ، فجمع المسلمين ، وأخذ منهم البيعة لعليّ عليهالسلام.
فالصحابة الذين عملوا بوصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والتزموا بالبيعة التي أخذها منهم لعليّ عليهالسلام يوم غدير خم ، فهؤلاء هم الصحابة الذين استقاموا على الطريق السوي.
نعم ، ربما كان بعض الصحابة ، ولظروف قاسية لم يلتزموا بوصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله فترة ، ثمّ عادوا إلى الحقّ ، فهؤلاء أيضاً من الممدوحين.
وما ورد على لسان الروايات بالارتداد بالنسبة إلى الصحابة الذين لم يلتزموا بوصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فهو ارتداد عن الولاية والإمامة لا ارتداد عن الإسلام.
وكُلّ متفحّص في كتب الحديث والسير والتاريخ سيشخّص الصالح من الصحابة من الطالح.
حديث لا تسبّوا أصحابي
س : قال الرسول صلىاللهعليهوآله : «لا تسبّوا أصحابي ، فإنّ أحدكم لو أنفق مثل أُحد ذهباً ما
__________________
١ ـ الدرّ المنثور ٢ / ٢٩٣.