استحبابية السجود على
التربة
س : أُريد منك شرحاً مفصّلاً عن السجود
على التربة الحسينية ؛ هذا لكثرة سؤال زوجتي التي هي على المذهب السنّي المالكي ،
وفّقكم الله إلى ما فيه الخير.
ج : إنّ الشيعة لا تجوّز السجود إلّا
على الأرض ، أو ما أنبتته الأرض من غير المأكول والملبوس ، وتستدلّ بما روي عن
أئمّة أهل البيت عليهمالسلام
في ذلك ، وكذلك تستدلّ بما روي في مصادر أهل السنّة ، منها :
قوله صلىاللهعليهوآله
: «جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً» ، ومعلوم : أنّ لفظ الفرش ليس من الأرض ، ولا
يصدق عليه اسم الأرض ، كما أنّ الحديث المروي عن أبي سعيد الخدري قال : «فبصرت
عيناي رسول الله صلىاللهعليهوآله
على جبهته أثر الماء والطين» .
كما وردت أحاديث كثيرة تُبيّن أنّ
السجود كان على الأرض ، منها : أنّ الصحابة كانوا يأخذون قبضةً من حصى في كفّهم
لتبرد حتّى يسجدون عليها
، وأنّ النبيّ والصحابة كانوا يسجدون على حصير ، ويتّخذون منه خمرة للصلاة عليها ،
ولا نطيل عليكم بذكر بقيّة الأحاديث ، التي عمل بها الشيعة وحدهم.
وأمّا التربة ، فإنّها من التراب ، وكما
يعلم الجميع فإنّ من شرط السجود أن يكون على شيء طاهر ، فاتّخاذ التربة أمر يتيقّن
المصلّي منه بطهارة موضع سجوده.
وأمّا بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من
كربلاء ، فإنّه ليس بواجب ـ بل كما قلنا فإنّه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته
ـ ولكن هو أمر مستحبّ ؛ لورود روايات
__________________