لكم وسحقا ... قتلتم خير رجالات بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ونُزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا إنّ حزب الله هم الفائزون ، وحزب الشيطان هم الخاسرون» (١).
لو ثبت التزويج لثبت عدم عدالة عمر
س : أنا حديث العهد بمذهب آل البيت عليهمالسلام ، وأُريد أن أسألكم في قضية تزويج أمير المؤمنين عليهالسلام ابنته لعمر بن الخطّاب ، ففي كتب السنّة قد تزوّجها برضاه ، أمّا في كتب الشيعة أنّه عليهالسلام تعرّض للتهديد ، فكيف يعقل أن تأخذ منه ابنته ولا يفعل شيئاً؟
ج : إنّ النصوص الواردة في هذه المسألة في غاية الاضطراب ، ممّا تجعلنا نشكّ في أصل القضية ، بالأخصّ ما ورد في مصادر أهل السنّة ، حيث لو قبلوا برواياتهم والتزموا بها في هذا الزواج ، عليهم أن يلتزموا بسائر التفاصيل الواردة في نفس الواقعة ، التي تكون نتيجتها : أنّ عمر رجل غير عادل ، وذلك لما روي من تفاصيل في هذا الزواج :
ففي بعض رواياتهم : «أنّ عمر هدّد عليّاً»! (٢).
وفي بعضها : «أنّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال : ويح عقيل سفيه أحمق»! (٣).
وفي بعضها : «التهديد بالدرّة»! (٤).
وفي بعضها : «أنّ أُمّ كلثوم لمّا ذهبت إلى المسجد ليراها عمر! قام إليها فأخذ بساقها! وقبّلها»! (٥).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٤٥ / ١١٢.
٢ ـ ذخائر العقبى : ١٦٨.
٣ ـ المعجم الكبير ٣ / ٤٥ ، مجمع الزوائد ٤ / ٢٧٢.
٤ ـ الذرّية الطاهرة : ١١٥.
٥ ـ تاريخ بغداد ٦ : ١٨٠.