التاسعة : عدد حروف القرآن :
أخرج الطبراني عن عمر بن الخطّاب قال :
«القرآن ألف ألف ، وسبعة وعشرون ألف حرف»
، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار.
وفي الختام : نوجّه لكم نصيحة ، وذلك
تقديساً للقرآن الكريم ، بأنّ البحث عن هذا الموضوع لا يخدم الشيعة ولا السنّة ،
بل يخدم أعداء الإسلام ، فعليكم أوّلاً أن تنصحوا مَن يفتح باب البحث حول هذا
الموضوع ، وتذكِّروه بهذه المسألة ، فإن ارتدع فهو المقصود ، وإلّا فاذكروا له هذه
الروايات عندهم ليلقم حجراً.
نصيحتنا عدم اتّهام
الشيعة بالتحرييف
س : ما مدى ذكر الاختلاف في القرآن
بمصادر الشيعة ، مع العلم أنّه غير مختلف ، إلّا أنّي لاحظت تكرار المدّعين
والمفترين الناصبين لهذا ، ويذكرونه عن أعلام كبار كالمجلسي والكاشاني.
ج : قد ورد في مصادر أهل السنّة والشيعة
قديماً روايات تدلّ على التحريف ، بل ما ورد في مصادر أهل السنّة من روايات أكثر
بكثير ممّا ورد في مصادر الشيعة ، ولكن علماء الفرق الإسلاميّة ناقشوا في هذه
الروايات سنداً ودلالة ، والتزموا بالقول بعدم تحريف القرآن الكريم.
إن قيل : إنّ بعض علماء الشيعة ألّف
كتاباً في التحريف.
قلنا : إنّ بعض أعلام الأزهر بل غيره
ألّف في التحريف ، أمثال كتاب «المصاحف» للسجستاني ، وكتاب «الفرقان» لابن الخطيب.
__________________