وجلّ لم يسلّم إلّا على الذوات المعصومة ، كما في قوله : سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (١) ، وقوله : سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (٢) ، وقوله : سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (٣).
الكتب التاريخية المؤلّفة في أهل البيت عليهمالسلام
س : ما هو أوثق مرجع تاريخي لمدرسة أهل البيت؟ وشكراً جزيلاً.
ج : إن كان من حيث سيرة وتاريخ الأئمّة عليهمالسلام ، فبالإمكان مراجعة كتاب «الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد» للشيخ المفيد قدسسره ، و «إعلام الورى بأعلام الهدى» للشيخ الطبرسي قدسسره.
أمّا إذا كان المراد من كتب التاريخ التي تُعنى بالتاريخ العامّ ، فإنّها كما تعرف كانت تُكتب تقرّباً إلى الملوك والسلاطين ، فتذهب بمذاهبهم ، وتورد ما يوافق أفكارهم وغاياتهم ، ولم يكن للشيعة يوماً حكومة إلّا في فترات قصيرة لم يتسنّ كتابة هكذا تاريخ فيها ، وإن كان هناك بعض الكتب فإنها ذهبت مع ما ذهب من كتب الشيعة نتيجة القمع والملاحقة ، تستطيع أن تعرفها لو راجعت كتب التراجم.
نعم كتب اليعقوبي والمسعودي اللذين يعتبران من الشيعة كتب في التاريخ العامّ للدول والملوك ، ولكن كتبوا في زمن تسلّط مخالفيهم ، فشابها الكثير من التقية وعدم التصريح ، والاكتفاء بالأحداث العامّة وتواريخ الوقائع.
الكتب السنّية المؤلّفة في أهل البيت عليهمالسلام
س : سؤالي هو عن الروايات التي تتحدّث عن أئمّتنا المتأخّرين (من الإمام السجّاد
__________________
١ ـ الصافات : ٧٩.
٢ ـ الصافات : ١٠٩.
٣ ـ الصافات : ١٢٠.