الزمن وقد سبق القرآن الكريم كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى هذه الحقيقة من قبل ألف وأربعمائة سنة حيث يقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) [الأعراف : ٥٤].
الأستاذ أحمد فراج :
وهل للعلم فيها شىء؟
الدكتور زغلول النجار :
آيات إغشاء الليل بالنهار وإغشاء النهار بالليل ، كناية ضمنية لطيفة عن دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ؛ لأنه لو لم تدر الأرض حول محورها أمام الشمس ما تبادل ليل ولا نهار.
الأرض تدور الآن من الغرب إلى الشرق فتبدو الشمس طالعة من الشرق وغائبة فى الغرب. فحركة الأرض حول محورها هى التى تحدث الشروق والغروب الظاهرين للشمس بإذن الله ، وهذه الحركة مستمرة منذ ملايين السنين.
ودوران الأرض حول محورها أمام الشمس من الغرب إلى الشرق هو الذى يظهر تبادل الليل والنهار ؛ لأنه لو لم تدر الأرض ما كان هناك ليل ولا نهار ، فنصف الأرض المواجه للشمس يكون فيه نور النهار والنصف الآخر يكون فيه ليل وظلام ، ويتحرك الظلام إلى النور ، ويتحرك النور إلى الظلام بدوران الأرض حول محورها أمام الشمس ، وهذه عملية إغشاء الليل بالنهار وإغشاء النهار بالليل.
هذه المتابعة بين ليل ونهار هى كناية ضمنية لطيفة عن دوران الأرض حول محورها ؛ لأنه لو لم تدر الأرض ما تبادل ليل ولا نهار.
وآيات الإغشاء وما فى معناها فى القرآن الكريم كثيرة جدّا ، وكلها تأتى بدون إشارة (يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) أى بسرعة فائقة ، والموضع الوحيد الذى جاء فى القرآن