الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (١) رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ، وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ، رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (٢)).
لا شك في تنوع التفسير واختلاف مذاهبه وتعدد مدارسه والتباين في كثير من الاحيان بين اهتماماته واتجاهاته : فهناك التفسير الذي يهتم بالجانب اللفظي والادبي والبلاغي من النص القرآني. وهناك التفسير الذي يهتم بجانب المحتوى والمعنى والمضمون. وهناك التفسير الذي يركز على الحديث ويفسر النص القرآني بالمأثور عنهم عليهمالسلام أو بالمأثور عن الصحابة والتابعين. وهناك التفسير الذي يعتلج العقل أيضا كأداة من عمق التفسير وفهم كتاب الله سبحانه وتعالى. وهناك التفسير المتحيز الذي يتخذ مواقف مذهبية مسبقة ، يحاول أن يطبق النص القرآني على أساسها. وهناك التفسير غير المتحيز الذي يحاول أن يستنطق القرآن نفسه ، ويطبق الرأي على القرآن لا القرآن على الرأي الى غير ذلك من الاتجاهات المختلفة في التفسير الاسلامي. الا ان الذي يهمنا بصورة خاصة ونحن على أبواب هذه الدراسة القرآنية ،
__________________
(١) سورة البقرة آية (٢٨٦).
(٢) سورة الحشر آية (١٠).