٢١٠ ـ (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ) أي هل ينتظرون إلّا ذلك يوم القيامة.
(وَقُضِيَ الْأَمْرُ) أي فرغ منه.
٢١٣ ـ (كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً) أي ملّة واحدة. يعني كانوا كفارا كلهم.
٢١٤ ـ (مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ) : الشدة. (وَالضَّرَّاءُ) : البلاء.
(وَزُلْزِلُوا) : خوّفوا وأرهبوا.
* * *
٢١٥ ـ (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ) (١) أي ماذا يعطون ويتصدقون؟.
(قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ) : ما أعطيتم. (مِنْ خَيْرٍ) أي من مال.
٢١٦ ـ (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ) أي فرض عليكم الجهاد ، (وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ) أي مشقّة.
٢١٧ ـ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) (٢) أي يسألونك عن القتال في الشهر الحرام : هل يجوز؟ فأبدل قتالا من الشهر الحرام.
(قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ) أي القتال فيه عظيم عند الله. وتم الكلام. ثم قال (وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ) وخفض المسجد
__________________
(١) أخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : سأل المؤمنون رسول الله صلىاللهعليهوسلم أين يضعون أموالهم فنزلت : (يَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ) الآية.
وأخرج ابن المنذر عن أبي حيان أن عمرو بن الجموح سأل النبي صلىاللهعليهوسلم ماذا ننفق من أموالنا وأين نضعها ، فنزلت.
(٢) أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير والبيهقي في سننه عن جندب بن عبد الله أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث رهطا وبعث عليهم عبد الله بن جحش فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو جمادي ، فقال المشركون للمسلمين : قتلتم في الشهر الحرام ، فأنزل الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ) الآية.