(وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ) أي لا يخرج بعضكم بعضا من داره ويغلبه عليها.
(ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ) أي ثمّ قبلتم ذلك وأقررتم به.
(وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) على ذلك.
* * *
٨٥ ـ (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) وقد بينت معنى هذه الآية في المشكل.
(تَظاهَرُونَ) تعاونون. والتّظاهر : التعاون. ومنه قوله : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) [سورة التحريم آية : ٤] أي تعاونا عليه. والله ظهير أي عون.
وأصل التّظاهر من الظّهر. فكأنّ التظاهر : أن يجعل كلّ واحد من الرجلين أو من القوم ، الآخر له ظهرا يتقوّى به ويستند إليه.
* * *
٨٧ ـ (وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ) أي أتبعناه بهم وأردفناه إيّاهم وهو من القفا مأخوذ. ومنه يقال : قفوت الرجل : إذا سرت في أثره.
* * *
٨٨ ـ (قُلُوبُنا غُلْفٌ) جمع أغلف. أي كأنّها في غلاف لا تفهم عنك ولا تعقل شيئا مما تقول. وهو مثل قوله : (قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ) [سورة فصلت آية : ٥]. يقال : غلّفت السيف : إذا جعلته في غلاف ، فهو سيف أغلف. ومنه قيل لمن لم يختن : أغلف.
ومن قرأه (غلف). أراد جمع غلاف. أي هي أوعية للعلم.
* * *