سورة المنافقون
مدنية كلها
٢ ـ (اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً) أي استتروا بالحلف : كلّما ظهر [النبيّ] على شيء منهم يوجب معاقبتهم ، حلفوا كاذبين.
ومن قرأ : (إيمانهم) بكسر الألف ، أراد : تصديقهم بالله جنة [ووقاية] من القتل.
٤ ـ (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ) (١) : جمع «خشبة». كما يقال : بدنة وبدن ، وأكمة وأكم ، ورحمة ورحم. ومن المعتل : قادة وقود.
ومن قرأ : (خشب). جعله جمعا ل «خشب» ، [وخشب جمع «خشبة». مثل ثمرة وثمر وثمر.
(يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ) أي كلما صلح صائح ، ظنّوا ان ذاك امر عليهم : جبنا [منهم]. كما قال الشاعر :
ولو أنها عصفورة لحسبتها |
|
مسومة تدعوا عبيدا وأزنما |
أي لو طارت عصفورة لحسبتها ـ من جبنك ـ خيلا تدعو هاتين القبيلتين.
ثم قال : (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ). أي فهم الأعداء.
__________________
(١) خشب بضمتين هي قراءة الجمهور وهناك قراءة بفتح الخاء والشين.