أعلام طاعته. ومنه إشعار البدن : إذا أهديت. وهو أن تطعن في سنامها ، وتجللها وتقلّدها ، لأن ذلك من علامات إهدائها.
وقال قائل حين شجّ عمر : أشعر أمير المؤمنين. كأنه أعلم بعلامة من الجراح.
ويرى أهل النظر أن أصله من الشّعار ، وهو ما ولي الجسد من الثياب.
* * *
٢٦ ـ و (حجّ البيت) مأخوذ من قولك : حججت فلانا إذا عدت إليه مرة بعد مرة ، قال الشاعر :
وأشهد من عوف حلولا كثيرة |
|
يحجّون سبّ الزّبرقان المزعفرا |
أي : يكثرون الاختلاف إليه لسؤده.
وكان الرئيس يعتم بعمامة صفرا تكون علما لرياسته ولا يكون ذلك لغيره ونحوه قوله : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ) [سورة البقرة آية : ١٢٥] ، أي يثوبون إليه ، يعني يعودون إليه في كل عام.
٢٧ ـ و (السّلطان) [الملك والقهر] فإذا لم يكن ملك وقهر فهو بمعنى حجة وبرهان ، كقوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) [سورة هود آية : ٩٦ ، وسورة غافر آية : ٢٣] ، وكقوله : (أَمْ لَكُمْ سُلْطانٌ مُبِينٌ) [سورة الصافات آية : ١٥٦].
* * *
٢٨ ـ و (القرآن) من قولك : ما قرأت الناقة سلى قطّ ، أي : ما ضمّت في رحمها ولدا ، وكذلك ما قرأت جنينا. وأنشد أبو عبيدة :
هجان اللون لم تقرأ جنينا