وقال الآخر :
وعنس كألواح الإران نسأتها |
|
إذا قيل للمشبوبتين : هماهما |
(فَلَمَّا خَرَّ) : سقط ، (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ) كان الناس يرون الشياطين تعلم كثيرا من الغيب والسر ، فلما خر سليمان تبينت الجن ، أي ظهر أمرها. ثم قال : (أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ، ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ).
وقد يجوز أن يكون (تَبَيَّنَتِ الْجِنُ) أي علمت وظهر لها العجز. وكانت تسترق السمع ، وتلبس بذلك على الناس أنها تعلم الغيب ، فلما خرّ سليمان زال الشك في أمرها ، كأنها أقرت بالعجز.
وفي مصحف عبد الله : «تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب».
١٦ ـ (الْعَرِمِ) : المسناة. واحدها : عرمة قال الشاعر :
من سبأ الحاضرين مأرب ، إذ |
|
يبنون من دون سيله العرما |
(الأكل) : الثمر.
(الخمط) : شجر العضاه. وهي : كل شجرة ذات شوك (١).
وقال قتادة : الخمط : الأراك ، وبريره : أكله.
و (الأثل) : شبيه بالطرفاء (٢) ، إلا أنه أعظم منه.
__________________
(١) الخمط : كل شجرة لها شوك وثمرتها مرة ، وفسره الطبري بالأراك وهو مروي عن مجاهد والحسن.
(٢) نوع من الشجر الواحدة طرفة وبها سمي طرفة بن العبد.