يستسلم وينقاد ويخضع. وقد بينت هذا في تأويل «المشكل».
١٧ ـ (فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها) أي على قدرها في الصغر والكبر.
(فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً) أي زبدا عاليا على الماء.
(ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ) أي حلى ، (أَوْ مَتاعٍ) أو آنية. يعني : أن من فلزّ الأرض وجواهرها مثل الرصاص والحديد والصّفر والذهب والفضة ـ خبثا يعلوها إذا أذيبت ، مثل زبد الماء.
والجفاء ما رمى به الوادي إلى جنباته. يقال : أجفأت القدر بزبدها : إذا ألقت زبدها عنها.
٢٢ ـ (وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) أي يدفعون السيئة بالحسنة ، كأنهم إذا سفه عليهم حلموا. فالسّفه سيئة والحلم حسنة. ونحوه (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [سورة فصلت آية : ٣٤].
ويقال : درأ الله عنّي شرّك : أي دفعه. فهو يدرؤه درءا.
٢٤ ـ (يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) أي يقولون : سلام عليكم. فحذف اختصارا.
٣١ ـ (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) (١) أراد لكان هذا القرآن. فحذف اختصارا.
(أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) أي أفلم يعلم. ويقال : هي لغة للنخع. وقال الشاعر :
__________________
(١) أخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس قال : قالوا للنبي صلىاللهعليهوسلم إن كان كما تقول فأرنا أشياخنا الأول نكلمهم من الموتى وافسح لنا هذه الجبال جبال مكة القي قد ضمتنا فنزلت : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ) الآية.