١٠١ ـ (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) بالقتل والأسر. وقال الحسن : عذاب الدنيا وعذاب القبر.
١٠٤ ـ (وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) أي يقبلها. ومثله : (خُذِ الْعَفْوَ) [سورة الأعراف آية : ١٩٩] أي أقبله.
١٠٦ ـ (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ) أي مؤخرون على أمره.
١٠٧ ـ (مَسْجِداً ضِراراً) (١) أي مضارّة.
(وَإِرْصاداً) أي ترقّبا بالعداوة ، يقال : رصدته بالمكافاة أرصده ، إذا ترقبته. وأرضدت له في العداوة. وقال أبو زيد : رصدته بالخير وغيره أرصده رصدا وأنا راصده ، وأرصدت له بالخير وغيره إرصادا وأنا مرصد له.
وقال ابن الأعرابي : أرصدت له بالخير والشر جميعا بالألف.
١٠٩ ـ (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) أي على حرف جرف هائر. والجرف : ما ينجرف بالسيول من الأودية. والهائر : الساقط ، ومنه يقال : تهوّر البناء : إذا سقط وانهار.
١١٢ ـ (السَّائِحُونَ) : الصائمون (٢). وأصل السائح : الذاهب في الأرض. ومنه يقال : ماء سائح وسيح : إذا جرى وذهب. والسائح في
__________________
(١) أخرج ابن مردوية من طريق ابن إسحاق قال : ذكر ابن شهاب الزهري عن ابن أكيمة الليثي عن ابن أخي ابي رهم الغفاري أنه سمع أبا رهم وكان ممن بايع تحت الشجرة يقول : أتى من بنى مسجد الضرار رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو متجهز إلى تبوك فقالوا : يا رسول الله إنا بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة الشاتية والليلة المطيرة وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه ، قال : «إني على جناح سفر ، ولو قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه ، فلما رجع نزل بذي أوان على ساعة من المدينة فأنزل الله في المسجد : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً) إلى آخر القصة فدعا مالك بن الدخش ومعن بن عدي أو أخاه عاصم بن عدي فقال : انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فأهدماه واحرقاه ففعلا.
(٢) قال الزجاج : السائحون في قول أهل التفسير واللغة جميعا : الصائمون.