زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كانوا شفعاءه يوم القيامة ».
وأما علي بن الحسين عليهماالسلام فإن مروان بن الحكم (١) قاتله ـ على ما روي ـ بالسم ، وفي رواية الوليد بن عبد الملك بن مروان (٢) ، وقبض بالمدينة سنة خمس وتسعين ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة (٣).
وأما محمّد بن علي عليهالسلام قاتله الوليد بن المغيرة (٤) ـ ورويإبراهيم بن الوليد (٥) ـ بالسم ، وقبره بالبقيع في المدينة ، وقبض سنة أربع عشر ومائة من الهجرة النبوية وله يومئذ سبع وخمسون سنة (٦).
وأما جعفر بن محمّد عليهماالسلام قاتله المنصور بالسم ، وقبض في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله يومئذ خمس وستون سنة (٧).
__________________
(١) كذا في نسخنا ، ولعله اشتباه وقع فيه النسّاخ ، فمروان بن الحكم توفي سنة خمس وستون هجرية (انظر : تاريخ الأمم والملوك ٥ : ٦١٠ ، الكامل في التأريخ ٤ : ١٩٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٥٧ ، وأما تاريخ استشهاد الإمام السجاد عليهالسلام فلم أجد أي رواية تشير إلى تاريخ استشهاده ولو في حدود هذا التاريخ ، بل ذهب معظمها إلى استشهاده عليهالسلام حوالي سنة خمس وتسعون للهجرة ، حيث كانت إمامته في بقية ملك يزيد بن معاوية ، ومعاوية بن يزيد ، ومروان بن الحكم ، وعبد الملك بن مروان ، واستشهد سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين المعصومين في ملك الوليد بن عبد الملك (انظر : الكافي ١ : ٣٨٨ ، التهذيب ٦ : ٧٧ ، أعلام الورى : ٢٦٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ١٧٥).
(٢) المناقب (لابن شهر آشوب) ٤ : ١٧٦ ، إقبال الأعمال : ٩٧ (أعمال شهر رمضان).
(٣) التهذيب ٦ : ٧٧ ، المناقب (لابن شهر آشوب) ٤ : ١٧٥ ، كشف الغمة ٢ : ٨٢ ، كفاية الطالب : ٤٥٤.
(٤) كذا ، ولم أعلم من المراد بهذا الاسم ، حيث لم أجد من يذكر بوجود شخص بهذا الاسم اتصل بالإمام الباقر عليهالسلام كما لم يشتهر أحد بهذا الاسم عدا الوليد بن المغيرة المعروف في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والذي نعته الله تعالى في كتابه الكريم باقبح النعوت ، وتوعده باعظم الوعود.
(٥) المناقب (لابن شهرآشوب) ٤ : ٢١٠.
(٦) التهذيب ٦ : ٧٧ ، المناقب (لابن شهر آشوب) ٤ : ٢١٠ ، إقبال الأعمال : ٩٧.
(٧) الكافي ١ : ٣٩٣ ، التهذيب ٦ : ٧٨ ، المناقب (لابن شهر آشوب) ٤ : ٢٨٠ ، إقبال الأعمال : ٩٧.