الفصل الثالث والمائة
فيمن سأل الله بحق محمد واَل محمد
(١١٠٤ / ١) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إِنّ عبداً مكث في النار سبعين خريفاً ـ والخريف سبعون سنة ـ قال : ثم إنه سأل الله بحق محمد وآل محمد لما رحمتني ».
قال عليهالسلام : « فاوحى الله تعالى إلى جبرائيل : ان اهبط إلى عبدي فأخرجه ، قال : يا رب ، كيف لي من الهبوط في النار؟ قال : إني أمرتها أن تكون عليك برداً وسلاماً.
قال : يارب فما علمي بموضعه؟ قال : إنه في جب من سجين.
قال : فهبط جبرائيل عليهالسلام في النار على وجهه فاخرجه ، فقال تعالى : يا عبدي كم لبثت في النار؟ قال : ما أحصي ذلك يا رب.
فقال : اما وعزتي ، لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النار ، ولكن حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وآل محمد إلاّ غفرت له ما بيني وبينه ، وقد غفرت لك اليوم ».
__________________
١ ـ أمالي الصدوق : ٥٣٥ / ٤ ، ثواب الأعمال : ١٨٥ / ١ ، معاني الأخبار ٢ : ٢٦٦ / ١ ، الخصال : ٥٨٤ / ٩ ، أمالي المفيد : ٢١٨ / ٦ ، بشارة المصطفى : ٢١٠.