من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة ، وبكل آية في القرآن مدينة ، ونوَّر الله قبره وبيَّض وجهه ، وله بكل شعرة على بدنه نور ، وكأنما تصدّق بوزنه ذهباً ، وكأنما أعتق بعدد كل نجم رقبة ، ولا تصيبه شدة القيامة ، ويؤنَس في قبره ، ووجد قبره روضة من رياض الجنة ، وزار قبره كل يوم ألف مَلَك يؤنِسه في قبره ، وحُشِر من قبره وعليه سبعون حلة وعلى رأسه تاج من الرحمة ، ويكون تحت ظل العرش مع النبيين والشهداء ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ثم يوجهه إلى الجنة ».
(٥٧٥ / ٥) في آخرخطبة خطبها رسول الله صلىاللهعليهوآله : ... ثم أقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : « من تاب إلى الله قبل موته بسنة تاب الله عليه » ثم قال : « ألا وسنة كثير ، من تاب إلى الله قبل موته بشهرتاب الله عليه » وقال : « شهركثير ، من تاب إلى الله قبل موته بجمعة تاب الله عليه » قال : « وجمعة كثير ، من تاب إلى الله قبل موته بيوم تاب الله عليه » قال : « ويوم كثير ، من تاب إلى الله قبل موته بساعة تاب الله عليه » ثم قال : « وساعة كثيرة ، من تاب إلى الله قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه ».
(٥٧٦ / ٦) وقال عليهالسلام : « التائب إذا لم يستبن عليه أثر التوبة فليس بتائب ، يُرضي الخصماء ، وُيعيد الصلوات ، ويتواضع بين الخلق ، ويتقي نفسه عن الشهوات ، ويُهزل رقبته بصيام النهار ، ويُصفر لونه بقيام الليل ، ويخمص بطنه بقلة الأكل ، وُيقوس ظهره من مخافة النار ، وُيذيب عظامه شوقاً إلى الجنة ، وُيرق قلبه من هول ملك الموت ، ويجفف جلده على بدنه بتفكر الآخرة ، فهذا أثر التوبة ، وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه ».
(٥٧٧ / ٧) عن جابربن عبد الله الأنصاري قال : جاءت امرأة إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقالت : يا نبي الله ، امرأة قتلت ولدها هل لها من توبة؟
__________________
٥ ـ الكافي ٢ : ٣١٩ / ٢ ، الفقيه ١ : ٧٩ : ٣٥٤ ، ثواب الأعمال : ٢١٤ / ٢ ، مجمع البيان ٢ : ٢٢ ، مشكاة الأنوار ١ : ١١٠ ، كنز العمال ٤ : ٢٢٣ / ١٠٢٦٥.
٦ ـ عنه بحار الأنوار ٦ : ٣٥ / ٥١ ، ومستدرك الوسائل ٢ ١ : ١٣٠ / ١٣٧٠٩.
٧ ـ عنه مستدرك الرسائل ١٢ : ١٣١ / ١٣٧١٠.