وإذا قال : أشهد أنَّ محمداً رسول الله ، فانه يقول : يعلم الله ويعلم ملائكته اني قد أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها فانها خير لكم.
وإذا قال : حيَّ على الصلاة ، فانه يقول : يا أمة محمد ، دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيعوه ، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم ، تفرغوا لصلاتكم فانها عماد دينكم.
وإذا قال حيَّ على الفلاح ، فانه يقول : يا أمة محمد ، قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة ، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والاخرة.
وإذا قال : الله أكبر ، الله أكبر فإنه يقول : ترحّموا على أنفسكم ، فانه لا أعلم لكم عملاً أفضل من هذه ، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة.
وإذا قال : لا إِله إلاّ الله فانه يقول : يا أمة محمد اعلموا أني جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أرضين في أعناقكم ، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فادبروا ، فمن أجابني فقد ربح ومن لم يجبني فلا يضرني.
ثم قال : يا علي : الاذان نور ، فمن أجاب نجا ، ومن عجزخسف وكنت له خصماًَ بين يدي الله تعالى ، ومن كنت له خصماً فما أسوأ حاله ».
(٤٥٦ / ٤) وقال عليهالسلام : « المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ».
(٤٥٧ / ٥) وقال عليهالسلام : « إجابة المؤذن كفارة الذنوب ، والمشي إلى المسجد طاعة الله وطاعة رسوله ، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصدِّيقين والشهداء ، وكان في الجنة رفيق داود عليهالسلام ، وله مثل ثواب داود عليهالسلام ».
(٤٠٨ / ٦) وقال عليهالسلام : « إجابة المؤذن رحمة ، وثوابه الجنة ،
__________________
٤ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦١ / ٢٤٩ ، ثواب الأعمال : ٥٢ / ١ ، التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٢ ، تفسير الفتوح الرازيَ ٢ : ١٨٢ ، لب اللباب ، عنه مستدرك الوسائل ٤ : ٢٠ / ٤٠٧٠ ، دعائم الإسلام ١ : ١٤٤.
٥ ـ عنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٤ : ١٥٣ / ٤٩.
٦ ـ نقله المجلسي في البحار ٨٤ : ١٥٣ / ٤٩ ، والنوري في المستدرك ٤ : ٥٦ / ٤١٦٩.