فان من صلى على النبي بهذه الصلاة هُدمت ذنوبه ، وغُفرت خطاياه ، ودامسروره ، واستجيب دعاؤه ، واعطي أمله ، وبُسط له في رزقه ، وأُعين على عدوه ، وهُيء له سبب أنواع الخير ، وُيجعل من رفقاء نبيه بين يديه في الجنان الأعلى ، يقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشية».
( ثواب من جعل ثلث صلاته أو نصف صلاته أو كل صلاته للنبي
صلىاللهعليهوآله )
(٣٨٢ / ٤١) عن أبي عبد الله عليهالسلام : « إن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : إني جعلت ثلث صلاتي لك ، قال له : خيراً ، فقال : يا رسول الله ، إني جعلت نصف صلاتي لك ، فقال : ذلك أفضل ، قال : يا رسول الله إني جعلت كل صلاتي لك قال : إذاً يكفيك الله ما أهمك من أمر اخرتك ودنياك ».
فقال له رجل : اصلحك الله ، كيف يجعل صلاته له؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : « لا يسأل الله شيئاً إلاّ بدأ بالصلاة على محمد وآل محمد ».
(٣٨٣ / ٤٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم لعلي : ألا أُبشرك؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي ، فانك لم تزل مبشراً بكل خير ، فقال : اخبرني جبرائيل آنفاُ بالعجب! فقال علي عليهالسلام : وما الذي أخبرك يا رسول الله؟ قال : اخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فُتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة ، وانه لمذنب خطاء ، ثم تحاتّ عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر ، ويقول الله تعالى : لبيك عبدي وسعديك ، يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة وأنا أصلي عليه سبعمائه صلاة.
وإذا صلى عليّ ولم يُتبع بالصلاة على أهل بيتي ، كان بينها وبين السماء سبعون حجاباً ، ويقول الله تعالى : « لا لبيك ولا سعديك ، يا ملائكتي لا
__________________
٤١ ـ الكافي ٢ : ٣٥٨ / ١٢ ، ثواب الأعمال : ١٨٨ / ١ ، مكارم الأخلاق : ٢٧٤.
٤٢ ـ أمالي الصدوق : ٤٦٤ / ١٨ ، ثواب الأعمال : ١٨٨ / ١ ، روضة الواعظين : ٣٢٢.