(٢٢٥ / ١٣) وفي كتاب محمّد بن مسعود العياشي رحمهالله بإسناده : أنَّ النبي صلىاللهعليهوآله قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : « يا جابر ألا أُعلمك أَفضل سورة أَنزلها الله تعالى في كتابه »؟ قال : فقال له جابر : بلى بأبي أَنت وأُمي يا رسول الله علمنيها ، قال : فعلمه (الحمد) أم الكتاب ، ثم قال : « يا جابر ألا أُخبرك عنها »؟ قال : بلى بأبي أنتَ وأُمي ، فأخبرني ، قال : « هيشفاء من كل داء إلاّ السام ، والسام الموت ».
(٢٢٦ / ١٤) وعن سلمة بن محرز ، عن جعفر بن محمّد الصّادق عليهالسلام قال : « من لم يبرئه (الحمد) لم يبرئه شيء ».
(٢٢٧ / ١٥) وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله عزَّ وجلّ قال لي : يا محمّد ( ولَقَدآتَيناك سبعاً مِّن المَثاني والقُرآنَ العَظِيم ) (١) فأورد الامتنان عليّ بـ (فاتحة الكتاب) ، وجعلها نظير القران ، لأن (فاتحة الكتاب) أَشرف ما في كنوز العرش ، وان الله تعالى خص محمداً وشرفه بها ، ولم يشرك فيها أحداً من أنبيائه ، ما خلا سليمان فانه اعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تراه يحكى عن بلقيس حين قالت : (إني ألقِيَ إِليَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّه مِن سُلَيمانَ وإنهُ بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم ) (٢) ألا فمن قرأها متعمدأَ لموالاة محمّد صلىاللهعليهوآله منقاداً لأمرها مؤمناَ بظاهرها وباطنها أعطاه الله عزَّ وجلّ بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أَفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف اموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارىء يقرأها كان له قدر ثلث ما للقاريء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له فانه غنيمة ، ولا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة ».
(٢٢٨ / ١٦) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إن لكل شيء نوراً
__________________
١٣ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٠ / ٩.
١٤ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٠ / ١٠ ، الكافي ٢ : ٤٥٨ / ٢٢ ، مجمع البيان ١ : ١٨.
١٥ ـ أمالي الصدوق : ١٤٨ / ٢ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام.
(١) الحجر ١٥ : ٨٧.
(٢) النمل ٢٧ : ٢٩ ـ ٣٠.
١٦ ـ لب الألباب ، عنه مستدرك الوسائل ٤ : ٢٨٧ / ٤٧٠٦.