الآخرة ونعيمها أفضل وأدوم من الدنيا ، وثواب الله في الآخرة خير من الدنيا وأبقى ، لأن الدنيا فانية ، والآخرة باقية.
ثم أعلم الله تعالى أن الشرائع واحدة في أصولها وآدابها العامة ، فإن كل ما ذكر من فلاح من تزكى ، وتذكّر الله تعالى ، وإيثار الناس الدنيا ، ثابت في صحف إبراهيم العشر ، وصحف موسى العشر غير التوراة ، فقد تتابعت كتب الله تعالى أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا.