الكفار حين يرونهم أذلاء مغلوبين ، قد نزل بهم ما نزل من العذاب ، كما ضحك الكفار منهم في الدنيا ، معاملة بالمثل ، وبيانا أن الكفار الجاحدين هم في الواقع سفهاء العقول والأحلام ، خسروا الدنيا والآخرة.
وينظر المؤمنون إلى أعداء الله ، وهم يعذبون في النار ، والمؤمنون يتنعمون على الأرائك ، وهذا وضع دائم خالد ، لا يعادله شيء من المؤقت الفاني.
هل جوزي الكفار على ما كانوا يقابلون به المؤمنين ، من الاستهزاء والطعن والتعيير والتنقيص أو لا؟ حقا ، لقد جوزي الكفار أتم الجزاء بما كان يقع منهم في الدنيا من الهزء بالمؤمنين والاستخفاف بهم. وهذا تقرير وتوقيف لمحمد صلىاللهعليهوسلم وأمته.