ـ والعلم بخواص الأجنة في الأرحام من طبائع وصفات وتمام خلقه ونقصها ، وأما معرفة الذكورة والأنوثة بالتجربة أو بالتصوير أو بالتحليل الحديث ، فلا يغير شيئا من علم الله بجملة المعلومات المتعلقة بالجنين.
ـ والعلم بمكاسب النفس وما تجنيه من خير أو شر في يوم غد ، في الدنيا والآخرة. ـ والعلم بموضع موت النفس ، في بلدها أو في غيرها من البلاد ، وختم الله بيان هذه المواضع الخمسة بقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) أي إن علم الله علم شامل مطلق ، لا يختص بهذه الأمور الخمسة ، بل إنه سبحانه عليم بكل ظاهر وباطن ، خبير بكل ما يتعلق بالأشياء.
وسبب نزول هذه الآية : هو ما أخرج ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : جاء رجل من أهل البادية هو الحارث بن عمرو ، فقال : إن امرأتي حبلى فأخبرني بما تلد ، وبلادنا مجدبة ، فأخبرني متى ينزل الغيث ، وقد علمت متى ولدت ، فأخبرني متى أموت؟ فأنزل الله : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) الآية.