مرغوب فيه إلا لحاجة أو ضرورة ، مثل معالجة ظرف طارئ عقب الحروب وقتل الرجال وكثرة النساء الأرامل ، فيكون التعدد عملا إنسانيا وإنقاذا. وقد يكون التعدد بسبب عقم المرأة ، أو بسبب نهم الرجل ، أو لأغراض تتعلق بنشر الدعوة الإسلامية مثل تعدد زوجات الرسول صلىاللهعليهوسلم.
رعاية اليتيم في الإسلام
حقا إن الإسلام هو دين الرحمة العامة بجميع الناس ، ورسالته إنقاذ وإصلاح ، وبناء ومحافظة على القيم ، ورعاية لمصالح الناس جميعا ، وبخاصة الضعفاء والأيتام ، واليتيم : هو من فقد والده حال الصغر.
رعى الإسلام شؤون الأيتام رعاية تامة تشمل النفس والمال ، وفرض تنصيب الأولياء الكبار الراشدين من الأقارب كالأب والجد للإشراف على مصالح اليتامى في حال الصغر ، والولاية نوعان : ولاية على النفس وولاية على المال. أما الولاية على النفس : فهي إلقاء المسؤولية الشديدة على قريب اليتيم كالجد والأخ والعم لتربية اليتيم وحفظه وتعليمه وتطبيبه وتنشئته نشأة صالحة قوية محصّنة ، حتى يكون سويا لا يقل عن أمثاله ، ويحظى بما يحظى به غيره من الأولاد بالبر والعطف والإحسان.
روى الطبراني في حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي بعثني بالحق ، لا يعذّب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ، ولان له في الكلام ، ورحم يتمه وضعفه ..». أي رأف باليتيم وساعده ، وحادثة بطيب القول ، واستعمل البشاشة واللطف في المعاملة ، واختار الألفاظ الحلوة العذبة في محادثته ، واجتنب القسوة والغلظة ، وكان قلبه مليئا بالحنان والعطف والإحسان والجود على اليتيم. وقد بشّر النبي صلىاللهعليهوسلم ولي اليتيم وكفيله بالجنة ، فقال فيما رواه البخاري : «أنا وكافل اليتيم