إن الإيمان كلمة مقدسة عظيمة ذات مدلول عميق وخطير ، وهو التصديق الخاص بأمور معينة ، وهي التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، حلوه ومرّه.
والإيمان بالله : هو التصديق به وبصفاته ورفض الأصنام وكل معبود سواه ، إنه التصديق بأن الله سبحانه موجود موصوف بصفات الجلال والكمال ، منزه عن صفات النقص ، وأنه واحد حق صمد ، فرد خالق جميع المخلوقات ، متصرف فيما يشاء ، ويفعل في ملكه ما يريد.
والإيمان بالملائكة : هو اعتقاد وجودهم وأنهم عباد الله ، ورفض معتقدات الجاهلية فيهم كقولهم : الملائكة بنات الله ، لكن الملائكة هم عباد الله المكرمون ، لا يسبقونه بالقول ، وهم بأمره يعملون.
والإيمان بالكتب الإلهية : هو التصديق بكل ما أنزل الله على الأنبياء من الوصايا والحكم والأحكام والشرائع والآداب والأخلاق ، وعدد هذه الكتب والصحف مائة وأربعة ، والأربعة هي التوراة والزبور والإنجيل والقرآن.
والإيمان بالرسل ـ رسل الله ـ : هو الاعتقاد بأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله تعالى ، الذي أيدهم بالمعجزات الدالة على صدقهم ، وأنهم بلّغوا عن الله ورسالاته ، وبيّنوا للمكلفين ما أمرهم الله به ، وأنه يجب احترامهم ، وأن لا يفرّق بين أحد منهم.
والإيمان باليوم الآخر : هو التصديق بيوم القيامة ، وما اشتمل عليه من الإعادة بعد الموت ، والحشر والنشر من القبور ، والحساب والميزان ، والصراط ، والجنة والنار ، وأنهما دار ثوابه وجزائه للمحسنين والمسيئين.