أسلوب المفسّرين في التفسير :
فسّر الصحابة
آيات من القرآن الكريم إما اجتهادا منهم في التفسير أو سماعا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وشرحوا في كثير من الأحيان أسباب نزول الآية ، وفيمن
نزلت.
وكانوا يقتصرون
في تفسير الآية على توضيح المعنى اللغوي الذي فهموه من الآية بأخصر لفظ ، مثل
قولهم (غَيْرَ مُتَجانِفٍ
لِإِثْمٍ) أي غير متعرّض لمعصية . ومثل قولهم في قوله تعالى : (وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ) : كان أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم خروجا أخذ قدحا فقال
: هذا يأمر بالخروج فإن خرج فهو مصيب في سفره خيرا ، ويأخذ قدحا آخر فيقول
هذا يأمر بالمكوث فليس يصيب في سفره خيرا ، والمنيح بينهما . فنهى الله عن ذلك.
فإن زادوا عن
ذلك شيئا فما روي عن سبب نزول الآية وفيمن نزلت. مثل ذلك ما روي عن ابن عبّاس في
قوله تعالى : (لَرادُّكَ إِلى
مَعادٍ) قال : إلى مكّة . وعن أبي هريرة في قوله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) قال نزلت في رسول الله
__________________