فقه الزيارة
وقع البحث في كيفية الإتيان بهذه الزيارة الكريمة مورد نظر الفقهاء العظام أعلى الله تعالى كلمتهم فألقوا رسائل متنوعة تناولت هذا الموضوع بما يرتبط من المسائل التي يمكن تصورها وإستنباط أحكامها ، وإستدلوا لكل كيفية ومسألة بما يناسبها من الأدلة.
وبما إننا لم نخصص هذه الرسالة للإستدلال على هذه المطالب الشريفة لأن إستيفائها يحتاج إلى ذكر جميع الأقوال ومناقشتها مما يلزم التنصيل بها وإقامة البرهنة ومناقشة الأدلة المقابلة ، وهذا كله خارج تخصيصاً عن موضوع الرسالة المنعقد الدراسة (سند زيارة عاشوراء وبيان فضلها) ، ومع ذلك فقد آثرنا ذكر أهم المسائل بما يناسب المقام.
المسألة (١) لقد وردت في رواية المصباح والكامل عدة أشياء يؤديها الزائر من ضمن زيارته لسيد الشهداء عليهالسلام فهل هي (جميعها أو بعضها) من أركان الزيارة أم هي من شروط الكمال للعمل؟
وعلى فرض الركنية فلو لم يأتي بها واكنني بدعاء الزيارة فقط فهل إن ما أتى به باطل أصلاً ، أم أن ما أتی به صحيح ويلزمه أن يأتي بالباقي بعد ذلك في حالة وجوبها بنذرٍ وعهدٍ ويمين وغيرها ..
وعلى القول بعدم الركنية فهل تجزي الزيارة وحدها دون الإتيان بباقي الأجزاء من الصلاة والتكبير والدعاء المعروف بإسم علقمة؟ وفيه صور منهأ :
أ ـ لو نذر مثلاً أن يزور زيارة عاشوراء دون إلتفات إلى باقي الأجزاء فهل يمكنه الإكتفاء بالإتيان بدعاء الزيارة وحده ..