يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ تَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣) أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الآيات ٦٠ ـ ٦٤.
وفي سورة لقمان ، وهي مكية يثبت لهم ـ وبدليل اعترافهم ـ توحيد الربوبية بشواهد الخلق. قال تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) آية ٢٥.
د ـ وبالنسبة للسمعيات : ففي سورة «ق» وهي مكية يثبت القرآن الكريم حجية البعث ، والنشور يوم القيامة بدلائل الإحياء للموات في الدنيا.
قال تعالى : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ) الآيات ٩ ـ ١١. وقال تعالى في نفس هذه السورة المكية (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) سورة ق آية ١٥.
وفي سورة «يس» وهي مكية يدحض القرآن الكريم جهالاتهم المنوه عنها باستفساراتهم عن كيفية إعادة الخلق من جديد لموات عظام أرمت ، وفنيت ، وذلك بدليل وبرهان خلقها أول مرة ، وهو على الله أهون.
قال تعالى : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) الآيات ٧٨ ـ ٧٩.
ثم يتابع في نفس السورة بقدرة الإله في الخلق للأكبر ، وبالتالي فالدليل قاطع ، وثابت على قدرته في الخلق للأصغر. قال تعالى :