صراحة : إننا غير راغبين في اعتناق المسيحية ، ولكننا نريد أن نعرف مدى تأثير هذا الدين على الحضارة الأمريكية ، واختار القسيس عالما في الرياضة ، والفلك ، هو البروفيسور «بيترو ستونر» ؛ للتدريس لهؤلاء الشبان. وبعد أربعة أشهر من هذا الواقع اعتنقوا الدين المسيحي!!
أمّا الدوافع وراء هذا العمل المدهش ؛ فلنسمعها من الأستاذ نفسه :
«لقد كان السؤال الأوّل أمامي : ما ذا أقول لهم عن الدين؟ إنّهم لا يؤمنون بالإنجيل إطلاقا ، وتدريس الإنجيل على الطريقة التقليدية لن يأتي بفائدة ما ، وفي ذلك الوقت تذكرت أني أثناء دراستي كنت ألاحظ علاقة كبيرة بين العلوم الحديثة ، وسفر التكوين في الإنجيل ، ولذلك رأيت أن أعرض هذا الكلام أمام هذه الجماعة من الشباب».
«وكنا ـ أنا والطلبة ـ نعرف بطبيعة الحال أن ما جاء في هذا الكتاب عن بدء الكون قد كتب قبل آلاف السنين من كشوف العلوم الحديثة عن الأرض ، والسماء ، وكنا نشعر كذلك أن أفكار النّاس في زمن موسى ستبدو لغوا باطلا ، لو درسناها في ضوء معلومات العصر الحاضر.
«وقد أمضينا فترة الشتاء كلها ندرس في سفر التكوين ، وكان الطلبة يكتبون الأسئلة حول ما جاء في هذا السفر ، ثمّ يبحثون عن أجوبتها بكل جهد في مكتبة الجامعة. وعند انتهاء الشتاء أخبرني القسيس أن الطلبة حضروا إليه ليخبروه أنّهم يريدون اعتناق المسيحية ، وقد أقروا أنّه ثبت لهم أنّ الإنجيل كتاب موحى من عند الله» (١).
* * *
وعلى سبيل المثال يقول سفر التكوين عن حالة الأرض في بداية الأمر : «لقد غشى على الأغوار ظلام» (٢).
__________________
(١). ١٣٨ ـ ١٣٧.TheEvidenceofGod ,pp.
(٢) تقول الترجمة العربية للتوراة (المنقولة عن اليونانية) : «وكانت الأرض خربة وخالية ، وعلى وجه القمر ظلمة». الإصحاح :