الإعجاز القرآني بإقران العلم بالحكمة :
قال تعالى : (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) (١).
وقال تعالى : (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٢).
الإعجاز القرآني بإقران العلم بالتوحيد :
قال تعالى : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) (٣).
الإعجاز القرآني في الحقائق العلمية. (٤)
إنّ أصالة القرآن في إعجازه العلمي ركيزتها العقيدة ، وسلاحها العلم ، وشواهدها حقائق العلم في مختلف العلوم ، ونواحي الحياة ، ذكرها القرآن منذ أكثر من أربعة عشر قرنا معجزا ، وهاديا للبشرية في آن واحد ؛ لتعرف ربّها ، وتخضع لخالقها ؛ اعترافا ، وحمدا على نعمائه. فالعلم هو دعوة القرآن الأولى في الإعجاز ، والهداية ، فالعلم روح الإيمان ، ومؤشر النجاة. توّج القرآن دعوته للعلم بحقائق العلم أوردها على سبيل الترغيب والترهيب في آن واحد أنكرتها البشرية الجاحدة فترة من الزمن رضخ لها العلم حديثا لم يستطع أن ينكرها ، أو أن يجحدها ، مؤكدا معترفا أنّها حقائق قطعية في قرآن يقيني لم يزعزعه أي اختلال في حقائقه ، ولم تشبه أية شائبة في علومه ، معجزا ودالا للبشرية جمعاء أنّ ما هو قطعي في العلم ، هو قطعي في القرآن.
__________________
(١) سورة آل عمران ، آية ٤٨.
(٢) سورة آل عمران ، آية ١٦٤.
(٣) سورة محمد ، آية ١٩.
(٤) أنظر في مثل هذه الحقائق العلمية دكتور غازي عناية ـ مناهج البحث العلمي في الإسلام ـ طبعة دار الجيل ـ بيروت ص ٤٢.