قائمة الکتاب
الباب الأول
الباب الثاني
الباب الثالث
الباب الرابع
الباب الخامس
الباب السادس
الباب السابع
الباب الثامن
الباب التاسع
الباب العاشر
الباب الحادي عشر
الباب الثاني عشر
إعدادات
شبهات حول القرآن وتفنيدها
شبهات حول القرآن وتفنيدها
المؤلف :الدكتور غازي عناية
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر
الصفحات :438
تحمیل
الإعجاز ؛ سندها التقليد الأعمى ، والاقتداء الضال بمفاهيم ، ولغات الكفر من إلحاد ، ووجودية ، ويهوديه ، ونصرانية ، وبوذية ، فانظر كيف سيصبح حالنا!! وكيف أنّه لا سبيل لنا إلا بالتمسك ، والمحافظة على جامع وحدتنا ، وعلم لغتنا ، وشاهد نهضتنا ؛ ألا ، وهو قرآننا ، كتاب ربنا. وصدق نبينا إذ يقول : «لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وسنتي».
قال الإمام الشافعي في كتابه الرسالة ما خلاصته : «إنّه يجب على غير العرب أن يكونوا تابعين للسان العرب. وهو لسان الرسول «صلىاللهعليهوآلهوسلم» جميعا ـ كما يجب أن يكونوا تابعين له دينا ؛ وإنّ الله قضى أن ينذروا بلسان العرب خاصة» ... ثم قال : «فعلى كلّ مسلم أن يتعلّم من لسان العرب ما بلغه جهده ، حتى يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمدا عبده ، ورسوله ؛ ويتلو به كتاب الله ، وينطق بالذكر فيما افترض عليه عن التكبير ، وأمر به من التسبيح ، والتشهد ، وغير ذلك. وكلما ازداد من العلم باللّسان الذي جعله الله لسان من ختم به نبوّته ، وأنزل به آخر كتبه ، كان خيرا له».
وجاء في كتابه الرسالة للشافعي أيضا : «أنّ المسور بن مخرمة رأى رجلا أعجمي اللسان أراد أن يتقدّم للصلاة ، فمنعه المسور بن مخرمة ، وقدم غيره ، ولما سأله عمر «رضي الله عنه» في ذلك قال له : إنّ الرجل كان أعجمي اللسان ، وكان في الحج ، فخشيت أن يسمع بعض الحجاج قراءته ، فيأخذ بعجمته ، فقال له عمر : أصبت. وقال الإمام الشافعي : لقد أحببت ذلك» (١).
وقال الإمام الشاطبي من علماء المالكية في كتابه الموافقات في الصفحة الثانية والأربعين ما نصه : «إنّ القرآن أنزل بلسان العرب ، فطلب فهمه إنما يكون من هذا الطريق خاصة. ثم قال : فمن أراد تفهمه ، فمن جهة لسان العرب يفهمه ، لا سبيل إلى تفهمه من غير هذه الجهة».
__________________
(١) محمد عبد العظيم الزرقاني ـ مناهل العرفان ـ ج ٢ ص ١٥٢.