(وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ) (٤٣)
(وَصَدَّها ما كانَتْ) : الواو استئنافية. صد : فعل ماض مبني على الفتح و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. و«ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل «صد» كانت : فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها واسم «كان» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي والجملة الفعلية بعدها «تعبد» في محل نصب خبر «كان».
(تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. من دون : جار ومجرور متعلق بتعبد أو بحال محذوفة من مفعول «تعبد» لأن التقدير : تعبده وهو الضمير العائد إلى الموصول المحذوف خطا واختصارا والمنصوب محلا لأنه مفعول به والجملة الفعلية «كانت تعبد من دون الله» صلة الموصول لا محل لها. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة التقدير : حال كونه من دون الله و«من» حرف جر بياني أو تكون «ما» مصدرية فتكون جملة «كانت تعبد ..» صلة حرف مصدري لا محل لها وتكون «ما» وما بعدها : بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «صدها» التقدير والمعنى : وصدها ـ أي بلقيس ـ عن التقدم إلى الاسلام عبادة غير الله أي الشمس ونشوؤها بين ظهراني الكفرة ـ لأنهم كانوا مجوسا ـ ويجوز أن يكون فاعل «صدها» ضميرا مستترا تقديره : هو : أي ضلالها بمعنى : صدها ضلالها قبل ذلك .. وقيل : صدها الله أو سليمان عما كانت تعبد بتقدير : حذف حرف الجر «عن» وايصال الفعل فتكون «ما» في محل نصب مفعولا به بعد نزع الخافض.
(إِنَّها كانَتْ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» كانت : أعربت والجملة الفعلية «كانت من قوم كافرين» في محل رفع خبر «إن».