والمخصوص بالذم محذوف يدلّ عليه ما تقدم التقدير والمعنى ألا قبح ما يفعلون وبئس الحكم حكمهم هذا بنسبة البنات إلى الله.
(لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٦٠)
(لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) : اللام حرف جر. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. لا : نافية لا عمل لها. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «لا يؤمنون بالآخرة» صلة الموصول لا محل لها.
(بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ) : جار ومجرور متعلق بلا يؤمنون. مثل : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. السوء : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : صفة السوء وهي الحاجة إلى الاولاد الذكور وكراهة الإناث ووأدهنّ خشية الفاقة.
(وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى) : الواو عاطفة. لله : جار ومجرور للتعظيم في محل رفع متعلق بخبر مقدم. المثل : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. الأعلى : صفة ـ نعت ـ للمثل مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى : وله سبحانه الكمال المطلق.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) : الواو عاطفة. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العزيز الحكيم : خبرا «هو» مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة ويجوز أن يكون «الحكيم» صفة للعزيز والإعراب الأول أوجه.
(وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (٦١)
(وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ) : الواو استئنافية. لو : حرف شرط غير جازم. يؤاخذ : فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم وعلامة الرفع الضمة.