(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) شوال وذو القعدة وذو الحجة ، أو شوال وذو القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة ، أو شوال وذو القعدة وعشر ليالي من ذي الحجة إلى طلوع الفجر يوم النحر.
(فَرَضَ) أحرم ، أو أهل بالتلبية.
(رَفَثَ) الجماع ، أو الجماع والتعرض له بمواعدة ومداعبة أو الإفحاش بالكلام كقوله :
إذا حللت فعلت بك كذا من غير كناية.
(وَلا فُسُوقَ) منهيات الإحرام ، أو السباب ، أو الذبح للأصنام ، أو التنابز بالألقاب أو المعاصي كلها.
(وَلا جِدالَ) السباب ، أو المراء والاختلاف أيهم أتم حجا ، أو أن يجادل صاحبه حتى يغضبه ، أو اختلاف كان يقع بينهم في اليوم الذي يكون فيه حجهم ، أو اختلافهم في مواقف الحج أيهم أصاب موقف إبراهيم عليه الصلاة والسّلام ، أو لا جدال في وقته لاستقراره وبطلان النسيء الذي كانوا ينسئونه فربما حجوا في صفر أو ذي القعدة.
(وَتَزَوَّدُوا) الأعمال الصالحة ، أو نزلت في قوم من أهل اليمن كانوا يحجون بغير زاد ، ويقولون نحن المتوكلون ، فنزل (وَتَزَوَّدُوا) الطعام فإن خيرا منه التقوى.
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (١٩٨))
(فَضْلاً) كانت ذو المجاز وعكاظ متجرا في الجاهلية فلما جاء الإسلام تركوا ذلك حتى نزلت (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ).
(أَفَضْتُمْ) أسرعتم ، أو رجعتم من حيث بدأتم.
(عَرَفاتٍ) جمع عرفة ، أو اسم واحد وإن كان بلفظ جمع ، قاله الزجاج سميت به ، لأن آدم عليه الصلاة والسّلام عرف بها حواء بعد هبوطهما ، أو عرفها عند رؤيتها إبراهيم عليه الصلاة والسّلام لما تقدم له من وصفها ، أو لتعريف جبريل عليه الصلاة والسّلام مناسكهم ، أو لعلو الناس على جبالها ، لأن ما علا عرفة وعرفات ، ومنه عرف الديك.
(الْمَشْعَرِ الْحَرامِ) سمي به لأن الدعاء فيه والمقام من معالم الحج.
(ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٩٩))
(أَفاضَ النَّاسُ) إبراهيم عليه الصلاة والسّلام عبّر عن الواحد بلفظ الجمع ، كقوله