أو أنزل فيه في فرض صومه. (هُدىً لِلنَّاسِ) رشادا.
(وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى) بينات من الحلال والحرام ، وفرقان بين الحق والباطل.
(فَمَنْ شَهِدَ) أول الشهر مقيما لزمه صومه وليس له أن يفطر في بقيته ، أو فمن شهده مقيما فليصم ما شهد منه دون ما لم يشهده إلا في السفر ، أو فمن شهده عاقلا مكلفا فليصمه ولا يسقط صوم بقيته بالجنون.
(مَرِيضاً) مرضا لا يطيق الصلاة معه قائما ، أو ما يقع عليه اسم المرض ، أو ما يزيد بسبب الصوم زيادة غير متحملة.
(أَوْ عَلى سَفَرٍ) يبلغ يوما وليلة ، أو ثلاثة أيام ، أو ما يقع عليه الاسم ، والفطر مباح عند الجمهور ، وواجب عند ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، وقال : «اليسر الإفطار في السفر ، والعسر الصوم فيه».
(وَلِتُكْمِلُوا) عدة ما أفطرتم منه بالقضاء من غيره.
(وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ) تكبير الفطر حين يهل شوال.
(عَلى ما هَداكُمْ) من صوم الشهر.
(وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (١٨٦))
(وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي) قيل للرسول صلىاللهعليهوسلم : أقريب ربنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه. أو سئل عن أي ساعة يدعون فيها ، أو سئل كيف ندعوا ، أو قال قوم لما نزل : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر : ٦٠] إلى أين ندعوا فنزلت.
(قَرِيبٌ) الإجابة ، أو من سماع الدعاء.
(أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ) اسمع فعبّر عن السماع بالإجابة ، أو أجيبه إلى ما سأل إذا كان مصلحة مستكملا لشروط الطلب ، وتجب إجابته كثواب الأعمال ، فالدعاء عبادة ثوابها الإجابة ، أو لا تجب ، وإن قصّر في شروط الطلب فلا تجب إجابته وفي جوازها قولان ، وإن كان سؤاله مفسدة لم تجز إجابته.
(فَلْيَسْتَجِيبُوا) فليجيبوني ، أو الاستجابة طلب الموافقة للإجابة ، أو فليستجيبوا لي بالطاعة ، أو فليدعوني.
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ