زمن الطوفان ، أو قديم أول بيت وضع للناس بناه آدم عليه الصلاة والسّلام ، وأعاده بعد الطوفان إبراهيم عليه الصلاة والسّلام.
(ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُ إِلاَّ ما يُتْلى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠))
(حُرُماتِ اللهِ) فعل المناسك ، أو منهيات الإحرام.
(ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) من (وَالْمُنْخَنِقَةُ) إلى قوله (عَلَى النُّصُبِ) [المائدة : ٣] أو (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) [المائدة : ١].
(الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) من للجنس ، أو اجتنبوا منها رجسها وهو عبادتها.
(قَوْلَ الزُّورِ) الشرك ، أو الكذب ، أو شهادة الزور ، أو أعياد المشركين.
(حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ (٣١))
(حُنَفاءَ) مسلمين ، أو مخلصين أو مستقيمين ، أو حجّاجا.
(غَيْرَ مُشْرِكِينَ) مرائين بعبادته ، أو شهادة الزور ، أو قولهم في التلبية : إلا شريكا هو لك.
(ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (٣٢))
(شَعائِرَ اللهِ) فروضه ، أو معالم دينه يريد مناسك الحج تعظيمها : بإتمامها.
(لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٣٣))
(لَكُمْ فِيها مَنافِعُ) بالتجارة ، والأجل المسمى : العود ، ومحلها : محل المناسك هي الحج والعمرة الطواف بالبيت العتيق ، أو يريد بالشعائر البدن المشعرة تعظيمها باستسمانها واستحسانها ، والمنافع الركوب والدر والنسل ، والأجل المسمى : إيجابها ، أو نحرها ، ومحلّها : مكة ، أو الحرم كله ، أو يريد بالشعائر دين الله كله نعظمه بالتزامه ، والمنافع : الأجر والأجل المسمى : القيامة ومحلها إلى البيت : يحتمل إلى رب البيت ، أو ما اختص منها بالبيت كالصلاة إليه وقصده بالحج والعمرة. (تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج : ٣٢] إخلاصها.
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (٣٤))