(بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (٤٤))
(نَنْقُصُها) بالظهور عليها وفتحها بلدا بعد بلد ، أو بنقصان أهلها وقلة بركتها ، أو بالقتل والسبي أو بموت فقهائها وعلمائها.
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (٤٨))
(الْفُرْقانَ) التوراة الفارقة بين الحق والباطل ، أو البرهان الفارق بين حق موسى وباطل فرعون ، أو النصر والنجاة الفارقان بين موسى وفرعون.
(وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ (٥١))
(رُشْدَهُ) النبوة ، أو هدايته في الصغر. (مِنْ قَبْلُ) إرساله نبيا ، أو من قبل : موسى وهارون.
(عالِمِينَ) بأهليته للرشد ، أو للنبوة.
(فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (٥٨))
(جُذاذاً) حطاما ، جذاذا : قطعا مقطوعة ، قال الضحاك : هو أن يأخذ من كل عضوين عضوا ويدع عضوا. من الجذ وهو القطع.
(قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١))
(أَعْيُنِ النَّاسِ) بمرأى منهم.
(يَشْهَدُونَ) عقابه ، أو يشهدون عليه بما فعل كرهوا عقابه بغير بينة ، أو بما يقول من حجة وما يقال له من جواب.
(قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (٦٣))
(فَسْئَلُوهُمْ) جعل سؤالهم مشروطا بنطقهم ، أو أخرجه مخرج الخبر يريد من اعتقدها آلهة لزمه السؤال فلعلها تجيبه إن كانت ناطقة.
(يَنْطِقُونَ) أي يخبرون.
(فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (٦٤))
(إِلى أَنْفُسِهِمْ) رجع بعضهم إلى بعض ، أو رجع كل واحد إلى نفسه مفكرا فيما قاله إبراهيم.
(أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ) بسؤاله لأنها لو كانت آلهة لم يصل إليها ، حادوا عما أرادوه من