(أَسِفاً) شديد الغضب ، أو الحزين ، أو الجزع ، أو المتندم ، أو المتحسر.
(وَعْداً حَسَناً) النصر والظفر ، أو قوله تعالى.
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ) الآية أو ثواب الآخرة ، أو التوراة يعملون بما فيها فيستحقون ثوابه.
(مَوْعِدِي) وعدهم أن يقيموا على أمره فاختلفوا ، أو بالميسر على أثره للميقات فتوقفوا.
(قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (٨٧))
(بِمَلْكِنا) بطاقتنا ، أو بملك أنفسنا عند البلية التي وقعت بنا ، أو لم يملك المؤمنون منع السفهاء من ذلك ، وعدهم أربعين ليلة فعدوا عشرين يوما وظنوا أنهم أكملوا الميعاد بالليالي وأوهمهم السامري ذلك.
(أَوْزاراً) أثقالا من زينة. (الْقَوْمِ) قوم فرعون لأن موسى أمرهم أن يستعيروا حليهم.
(فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ (٨٨))
(فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً) لما استبطؤوا موسى قال السامري : إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي ، فجمعوه ودفعوه للسامري فصاغ منه عجلا ، وألقى عليه قبضة من أثر فرس جبريل عليهالسلام ، وهو الحياة فصار له خوار.
(خُوارٌ) لما ألقى قبضة أثر الرسول حي العجل وخار ، أو لم يصر فيه حياة ولكن جعل فيه خروقا إذا دخلتها الريح سمع لها صوت كالخوار.
(فَنَسِيَ) السامري إسلامه وإيمانه ، أو قال السامري قد نسي موسى إلاهه عندكم ، أو نسي السامري أن قومه لا يصدقونه في عبادة عجل لا يضر ولا ينفع ، أو نسي موسى أن قومه عبدوا العجل بعده.
(أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً (٨٩))
(أَفَلا يَرَوْنَ) أفلا يرى بنو إسرائيل أن العجل لا يرد إليهم جوابا ، قيل : لما مضى من الموعد خمس وثلاثون أمر السامري بجمع الحلي وصاغه عجلا في السادس والثلاثين والسابع والثامن ودعاهم إلى عبادته في التاسع فأجابوه وجاء موسى بعد كمال الأربعين.
(قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (٩٢))
(ضَلُّوا) بعبادة العجل.