(فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً (٥٨))
(سُوىً) منصفا بينهم ، أو عدلا وسطا ، أو مستويا يتبين للناس ما بيننا فيه ، وسوى بالضم والكسر واحد ، أو بالضم المنصف وبالكسر العدل.
(قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (٥٩))
(يَوْمُ الزِّينَةِ) عيد كان لهم ، أو يوم السبت ، أو عاشوراء ، أو يوم سوق كانوا يتزينون فيه.
(قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (٦١))
(لا تَفْتَرُوا) بسحركم ، أو بقولكم إني ساحر.
(فَيُسْحِتَكُمْ) يستأصلكم بالهلاك.
(فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى (٦٢))
(أَمْرَهُمْ) فما هيؤوه من الحبال والعصي ، أو أيهم يبدأ بالإلقاء.
(النَّجْوى) قولهم : إن كان ساحرا فسنغلبه وإن كان من السماء فله أمره ، أو لما قال : (وَيْلَكُمْ) الآية ، قالوا ما هذا كلام ساحر ، أو أسروها دون موسى وهارون (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) الآيات ، أو قالوا : إن غلبنا موسى اتبعناه.
(قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (٦٣))
(إِنْ هذانِ) رفع الاثنين ونصبهما وخفضهما بالألف على لغة بلحارث بن كعب وكنانة وزبيد ، قال :
فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى |
|
مساغا لناباه الشجاع لصمما |
إن أباها وأبا أباها |
|
قد بلغا في المجد غايتاها |
أو تقديره إنه هذان فحذف الهاء وإن لم تكن هذه اللغة فصحى فيجوز ورود القرآن بالأفصح وبما عداه قاله متقدمو النحاة أو هذان مبني كبناء الذين لا يتغير في أحوال الإعراب ، أو إن بمعنى نعم.
ويقلن شيب قد علا |
|
ك وقد كبرت فقلت إنه |