(وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (٢٧))
(عُقْدَةً) من الجمرة التي ألقاها في فمه صغيرا ، أو حدثت عند مناجاته ربه فلا يكلم غيره إلا بإذنه ، أو استحياؤه من الله تعالى أن يكلم غيره بعد مناجاته.
(اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (٣١))
(أَزْرِي) الظهر من موضع الحقوين ، أو يكون عونا يستقيم به أمري وكان هارون أكبر منه بثلاث سنين ، وأكثر لحما وأتم طولا وأبيض جسما وأفصح لسانا ومات قبل موسى بثلاث سنين وكان بجبهته شامة وعلى أرنبة أنف موسى شامة ، وعلى طرف لسانه شامة لم تكن على أحد من قبله ولا تكون على أحد بعده قيل إنها سبب العقلة في لسانه.
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (٣٩))
(مَحَبَّةً مِنِّي) حببتك إلى عبادي ، أو حسنا وملاحة ، أو رحمتي ، أو من رآك أحبك حتى أحبك فرعون فخلصت منه ، وأحبتك آسية بن مزاحم فتبنتك.
(وَلِتُصْنَعَ) لتغذى على اختياري ، أو تصنع بك أمك ما صنعت في اليم بعيني ومشاهدتي.
(إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (٤٠))
(فُتُوناً) اختبارا حتى صلحت للرسالة ، أو بلاء بعد بلاء خلصناك من محنة بعد محنة ، أولها حملته أمه في سنة الذبح ، ثم ألقي في اليم ثم منع الرضاع إلا من ثدي أمه ، ثم جر بلحية فرعون فهم بقتله فتناول الجمرة بدل الدرة فتركه ، ثم جاءه رجل يسعى بما عزموا عليه من قتله أو أخلصناك إخلاصا.
(عَلى قَدَرٍ) موعد ، أو قدر من النبوة والرسالة.
(وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (٤١))
(لِنَفْسِي) لمحبتي ، أو لرسالتي.
(اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (٤٢))
(وَلا تَنِيا) تفترا في أمري ، أو تضعفا في رسالتي ، أو تبطئا ، أو لا تزالا.