(مِنْ حَقٍّ) حاجة ، أو لسن لنا بأزواج.
(ما نُرِيدُ) من الرجال ، أو بألا نتزوج إلا بواحد وليس منا إلا من له امرأة.
(قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ (٨٠))
(قُوَّةً) أنصارا ، قال : أراد الولد.
(رُكْنٍ شَدِيدٍ) عشيرة مانعة فوجدت عليه الرسل ، وقالوا : إن ركنك لشديد. وقال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «رحم الله تعالى لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد» ، وقال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «فما بعث الله تعالى بعده نبيا إلا في ثروة من قومه». (١).
(قالُوا يا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (٨١))
(رُسُلُ رَبِّكَ) وقف على الباب ليمنعهم من الأضياف فلما أعلموه أنهم رسل مكنهم من الدخول ، وطمس جبريل عليهالسلام أعينهم وغل أيديهم فجفت.
(فَأَسْرِ) السرى : سير الليل وسرى وأسرى واحد ، أو أسرى من أول الليل وسرى من آخره ، ولا يقال في النهار إلا سار.
(بِقِطْعٍ) سواد ، أو نصف الليل من قطعه بنصفين ، أو السحر الأول أو قطعه.
(وَلا يَلْتَفِتْ) لا يتخلف ، أو لا ينظر وراءه ، أو لا يشتغل بما خلفه من مال ومتاع.
(امْرَأَتَكَ) بالنصب استثناء من (فَأَسْرِ) ، أو من (لا يَلْتَفِتْ) عند من رفع بدل من (أَحَدٌ).
(مُصِيبُها) خرجت مع لوط من القرية فسمعت الصوت فالتفتت فأرسل عليها حجر فأهلكها.
(مَوْعِدَهُمُ) لما علم أنهم رسل قال : فالآن إذن ، فقال جبريل عليهالسلام إن موعدهم الصبح.
(فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢))
(جاءَ أَمْرُنا) للملائكة ، أو وقوع العذاب بهم ، أو القضاء بعذابهم.
(عالِيَها) صعد بها جبريل عليهالسلام على جناحه حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم
__________________
(١) أخرجه الحاكم (٢ / ٦١١ ، رقم ٤٠٥٤) وقال : صحيح على شرط مسلم.